العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (132) .. لا يوجد طرف يمكنه أن يُسجّل تحدّي أخلاقي أو موقف سياسي لافت

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

رغم كل هذه النتائج الكارثية للحرب على الوطن؛ إلا أن الأكيد هو عدم وجود طرف من أطراف الحرب المحلية، مستعد أن يُسجّل تحدي أخلاقي وإنساني، أو حتى تحدي سياسي لافت، أو حتى من باب طلب الغفران من هذا الشعب المنكوب بكل أطراف الحرب، ويعلن في سابقة لم يقدم عليها غيره، الاستعداد لوقف الحرب والنزيف من طرف واحد، مع احتفاظه بحق الدفاع والرد..

لم يحدث هذا طيلة ثلاث سنوات ونيف من الحرب، ويبدو أنه لن يحدث حتى قيام الساعة..

آنانية مفرطة وساسة يستحقون أسوأ قيعان مزابل التاريخ.

(2)

رغم كل هذا القتل والدمار والخراب الذي حل باليمن؛ إلا أن الأكيد هو عدم وجود طرف من أطراف الحرب المحلية مستعد أن يُسجّل تحدي أخلاقي، أو حتى تحدي سياسي لافت، ويعلن الاستعداد للتخلِّي عن السلطة ولو مؤقتا، أو حتى بشرط محرج لغيره، وهو شرط أن تتخلى الأطراف الأخرى عن السلطة والحكم مؤقتا، ومحاولة إيجاد بديل متعافي يعبر باليمن إلى السلام والمستقبل.

(3)

المجاعة في الحديدة تحتاج إلى ضمير

وليس إلى حرب جديدة..

ولا إلى انتصارات كاذبة..

ولا لمزيد من المعاناة والمجاعة والتشرد والضياع

(4)

مزيد من القتل والدمار لا يخدمنا كشعب ولا كوطن ولا مستقبل..

بل يخدم السعودية والإمارات..

وكل من ينتوي من دول الخارج الطامعة تنفيذ أجندتها الشريرة في اليمن..

شعب مهدود الحيل والكاهل

ونسيج اجتماعي ممزق

وأحقاد وضغائن لا تنتهي

وحوامل سياسية محلية جاهزة لتنفيذ أجندات الغير وضد بعضنا ولصالح أطماع الاحتلال وعلى حساب المصالح العليا لليمن..

(5)

هل الإمارات والسعودية متفقتان لجعل السلفيين أكثر محاطب حربهما في اليمن في مواجهة أنصار الله الحوثيين لتخلص منهم، ولا سيما من أبناء الجنوب؟!

الأعداد الكبيرة الذين يقتلون في الساحل الغربي كأنها تشي إلى ذلك، ومثلها يجري في الجبهة الجنوبية للسعودية..

فيما يجري الحفاظ على غيرهم، ربما للعب أدوار لاحقة سياسية وعسكرية..

(6)

ليس أسوأ من الحرب التي نعيشها اليوم إلا أن يعود جميع من قتلونا ودمرونا وسرقونا ومزقونا، وفسدوا في الأرض وعاثوا، ليحكموننا مرة أخرى، ومن أول وجديد، كوكلاء أكثر نذاله وخسة وارتهاناً وعبودية للخارج..

هذا للأسف ما سيحدث..

يبدو أن الأسوأ لم يأتِ بعد..

(7)

المنسيون في سجون مدينة الصالح في تعز

من يتذكرهم؟!

(8)

هم يقتلون، ثم عقب القتل، يسجدون شكرا لله

نحن نسجد حمدا لله على النجاة..

هم سيدخلون الجنة ونحن ندخل النار!!

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى